عن العميل الفاخوري وتداعياته الخيامية

جزّار معتقل الخيام العميل عامر الفاخوري
جزّار معتقل الخيام العميل عامر الفاخوري


لا يوجد في الكرة الأرضة حالة مشابهة للشعب اللبناني، بمعنى أن أي حادث أو قضية أو تصرف أو قرار أو موقف إلى أبسط الأمور، يتخذ بعدا طائفيا مذهبيا وعائليا قبليا عشائريا.

أقول هذا وأنا أتابع العاصفة التي أثارها حكم المحكمة العسكرية بشخص رئيسها العميد حسين العبد الله بحق العميل الخائن عامر الفاخوري.

بغض النظر عن حيثيات الحكم وخلفياته وتداعياته وأسبابه القابلة للنقاش والتمحيص والتفقه القانوني والسياسي( طبعا هو حكم مدان ومرفوض بكل العايير)، يهمني توجيه الأنظارإلى سلبياته على واقع المجتمع اللبناني ولا سيما المجتمع الجنوبي وتحديدا على المجتمع الخيامي.

أولا من المهم التأكيد على أن اللحظات التي تلت الحكم شكلت فرصة للبعض لإخراج خناجره الحاقدة للطعن عشوائيا في شرف وكرامة عائلة كاملة تُعد بالآلاف هي عائلة العبد الله الخيامية ولا سيما بلسان خياميين أخوة وجنوبيين أخوة أخذتهم مفاهيم وتصورات خاطئة ومزورة نعرف تماما أسبابها وخلفياتها، وهي خلفيات مدانة من الخياميين الشرفاء.

ثانيا جرى تنظيم إصدار بيانات وتعليقات ومواقف عبر غرف سوداء مخابراتية لا تبتعد عن كثيرا عن محركات جهاز المخابرات الإسرائيلي وأجهزة معادية أخرى، إنصب هدفها على تفعيل وبرمجة بث السموم والشائعات والإهانات بحق عائلة كريمة مناضلة هي من أسس ومداميك الجنوب وطنية ومقاومة وعلما وثقافة وحرصا وتفانيا في سبيل منعة الجنوب ولبنان وبلاد العرب.

ثالثا هناك أوساط معروفة بخصومتها وعدائها لعائلة العبد الله ساهمت في تأجيج نار القضية وتوجيهها نحو تناقض خيامي محلي غايته النيل من وحدة الخيام والخياميين التي تجلت عبر السنوات الماضية وفي الأوقات العصبية لا سيما إبان حرب 2006 (ومن قبلها حروب وأحداث كثيرة) حينما أثبت الخياميون من كل العائلات وحدة مثالية في مواجهة العدو وحينما قاتلوا ونجحوا في إنزال أفدح الخسائر في جيش العدو لا سيما مجزرة دباباته في سهل الخيام ومعروف من كان وراء هذه البطولات.

رابعا إن السلطة القضائية والسياسية اللبنانية التي شرعت وبررت حكم إسقاط التهم عن العميل الإسرائيلي الفاخوري هي التي تتحمل مسؤولية عملها وليس القاضي حسين العبد الله الذي لا يملك ترف أو خصوصية إصدار مثل هذا الحكم الحساس والخطير. وبالتالي ننصح المتشدقين بتحميل المسؤولية إلى هذا القاضي بالتدقيق في ما هي عليه السلطات في لبنان وفي من يديرها وما إذا كانت تملك إستقلالية فعلية، والنظر جديا في إحتمالات أن تكون هناك عملية مقايضة بين الإفراج عن العميل المجرم والحصول على ثمن مقابل من الأميركيين أو غيرهم ممن يحتجزون أبطالا من اللبنانيين (هذا من باب التمنّي ولعدم الوقوع في الإحباط من السلطة).

خامسا ولكوني أحد أفراد عائلة العبدالله، قاتل بالسلاح وعمل بالكلمة والموقف كغيره من أبناء العائلة والعائلات الخيامية الأخرى من أجل التحرير من نير الإحتلال ومن أجل التحرر من ربقة النظام الطائفي العشائري القبلي الكريه، أدعو الأقرباء والأصدقاء والمحبين من العائلة إلى الترفع عن الإهانات والأذى الذي طال العائلة عامة وأبناءها خاصة، وعدم مبادلة الإثم بالإثم، كما أناشد أبناء العائلات الخيامية الكريمة الأخرى توخي الحذر (وأنا على ثقة بأن غالبيتهم أهل ثقة ورفعة وإحترام وأخوة) من الإنسياق إلى مسلسل فتنوي كريه وحاقد، والإنتباه إلى ما يدبر في الخفاء للخيام وأهلها الكرام.

أخيرا ثقوا بأن العميل لا دين له ولا طائفة ولا عائلة، ومن المؤكد أن الفاخوري العميل وغيره من العملاء سوف ينالون جزاء ما فعلوه بأهلنا طال الزمن أو قصر.

إذا كان وباء كورونا حل بنا جميعا فلا تدعوا وباء الحقد والكراهية ينال من دردارتنا وسهلنا وبيوتنا..

( أتمنى على كل خيامي مشاركة هذا المقال مشكوراً)

* الكاتب والإعلامي حسن م. عبدالله

...

مواضيع ذات صلة:

صبحي القاعوري: براءة عامر الفاخوري

حسن م. عبدالله: عن العميل الفاخوري وتداعياته الخيامية

استنكار خيامي لتبرئة العميل عامر الفاخوري

فيديو ذات صلة:

-------- ------------ ------------

موقع خيام دوت كوم يرحب بكافة الكتابات والآراء والإعلانات والصور، ضمن حدود اللياقة والإحترام، ليبقى منبراً حراً للجميع وجسر تواصل بين أبناء المنطقة،

للتسويق والإعلان عبر صفحات هذا الموقع الألكتروني، يرحى التواصل مع فريق عمل الموقع عبر بريدنا الألكتروني: info@khiyam.com أو عبر الواتس الخاص بالموقع: 03/107980 (من الخارج 9613107980+)

رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين العبدالله
رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين العبدالله


الكاتب والإعلامي حسن م. عبدالله
الكاتب والإعلامي حسن م. عبدالله


المحكمة العسكرية
المحكمة العسكرية


تعليقات: