أبرز الإجراءات المطلوب إتخاذها للحد من تلوث حوض بحيرة الدردارة


وفقاً لما جرى عرضه بالمقالات السابقة يمكن تلخيص أبرز الأسباب المباشرة لتلوث مياه نبع الدردارة بأربعة مسببات رئيسية وهي:

1. إختلاط مياه النبع ببعض مياه الصرف الصحي نتيجة لربط بعض منازل إحياء جبلي و العين بأنابيب الصرف الصحي القديمة والتي تصب مخلفاتها في مجرى المسيل و منها تتسرب إلى قناة مياه الأمطار المنحدرة من هضبة الخيام و المتصلة بالريغار الكائن شرق البحيرة قرب الطريق العام.

2. إختلاط مياه النبع بمياه الصرف الصحي الناتجة عن تشغيل المقاهى وغيرها من المرافق الصحية والمنازل المحاذية لحوض النبع أو لمجرى قناة المياه المتفرعة عنه.

3. وجود منخفض في سطح الطريق المحاذي للجسر الحجري بما يشكل موقعاً لتجمع المياه خصوصاً في فصل الشتاء، و هذه المياه تتسرب مع الوقت إلى حوض البحيرة خصوصاً حيث موقع فوهات النبع.

4. وجود تسرب مياه من الريغار الكائن قرب جسر النبع الحجري للناحية الشرقية من البحيرة و من القناة المتفرعة منه.


معالجة هذه المشاكل تتم على النحو التالي:

السبب الأول: و هو عملياً في طور التنفيذ عبر إنشاء شبكة الصرف الصحي و محطة المعالجة المركزية، لكن تقدير المدة الفعلية للإنتهاء من هذه المشكلة يستدعي إتمام الاعمال التالية:

1. إستكمال مشروع تمديد أنابيب الصرف الصحي على كامل نطاق البلدة والجوار وفقاً للمخطط الموضوع له (هذه المهمة هي من مسؤولية المقاول و الجهة المشرفة على تنفيذ المشروع و المتابعة الحثيثة من البلدية).

2. الإنتهاء من إنشاء محطة معالجة الصرف الصحي وتأمين مستلزمات تشغيلها و تعيين فريق صيانتها بعد توصيل شبكة الأنابيب إليها (هذه المهمة من إختصاص المقاول و الجهة المشرفة و وزارة الطاقة و المياه).

3. توصيل فروع المنازل و المنشآت العامة والخاصة بشبكة أنابيب الصرف الصحي بعد الإنتهاء من تنفيذ شبكة الصرف الصحي و محطة المعالجة و تشغيلها ( هذه المهمة من إختصاص البلديات و تتم تحت إدارتها و رقابتها).

السبب الثاني: وهو يستدعي إتخاذ إجراءات من قبل أصحاب المرافق السياحية أو المنازل المجاورة لحوض البحيرة للحؤول دون إستمرار تسرب مياه الصرف الصحي من منشآتهم إليها, و هذه العملية لها شروط محددة من قبل التنظيم المدني فيما يخص إنشاء خزانات الصرف الصحي للمناطق المحاذية لمصادر المياه (متابعة تطبيق هذه الإشتراطات والقوانين من مهمة بلديتي الخيام والقليعة).

السبب الثالث: و معالجته تستدعي درس إمكانية رفع منسوب الطريق قرب موقع النبع بما يحول دون تكرار تجمع المياه فيه (هذه الطريق تقع ضمن إختصاص وزارة الاشغال العامة والنقل و يمكن معالجة المشكلة عبر المتابعة معها من قبل بلدية الخيام أو فعاليات المنطقة).

السبب الرابع: و تتم معالجته عن طريق تحويل مصب مياه الأمطار المتدفقة من هضبة الخيام إلى مسار جديد يمتد جنوباً بمحاذاة الطريق العام وصولاً إلى نقطة التقاءه مع القناة الموجودة حاليا قرب نبع الرقيقة (التعاون لمعالجة هذه المشكلة يجب ان يتم بين كل من وزارة الطاقة و المياه و وزارة الأشغال العامة و بلدية الخيام).

و عليه فإن معالجة جذرية لهذه المشكلات، سواء التي تلك التي طرحت في هذه المقالة أو في المقالات السابقة, ممكنة وقابلة للتنفيذ، لكن كل ما تحتاجه هو بعض المتابعة و الجهد و التنظيم، آملين أن نكون قد قدمنا ما فيه الفائدة لبلدتنا وأهلها الكرام.

و الله ولي التوفيق


مواضيع ذات ضلة:

أبرز الإجراءات المطلوب إتخاذها للحد من تلوث حوض بحيرة الدردارة

الإجراءات الاولية المطلوب إتخاذها من قبل بلدية الخيام لمعالجة موضوع نبع الدردارة

تلوث مياه الدردارة.. عرض لجذور المشكلة المتفاقمة

تلوث مياه الدردارة.. عرض لجذور المشكلة المتفاقمة

أحمد مالك عبدالله: في سبيل إنقاذ أيقونة الخيام.. الدردارة

التلوث الذي تشهده الدردارة حالياً يفوق التصوّر.. برسم رئيس البلدية



تعليقات: