جرت الإنتخابات البلدية في لبنان في ٢٢ ايار ٢٠١٦، أي قبل ٨ أشهر. وذلك يعني أن عمر بلدية الخيام ٨ أشهر. خلال هذه المدة، وحتى لا أكون مجحفاً بحق البلدية، سجل إنجازان خلال ولايتها، وهي طريق الخيام برج الملوك (آب ٢٠١٦) وإقرار المخطط التوجيهي لمنطقة الخيام (حزيران ٢٠١٦)، ولكن هذان الإنجازان يسجلان لمساعي من خارج البلدية وبعض الشيئ للبلدية السابقة.
ويجب أن أوضح هنا بوجوب التمييز بين الإنجاز والواجب: فتنظيف الطرقات، على سبيل المثال، ليس إنجازاً بل واجباً.
المشكلة ليست بعدم وجود انجازات، بل بالهفوات ومخالفة القوانين وحتى الدستور، نذكر منها:
- مخالفة الدستور اللبناني عبر إصدار قرار ذكوري بمنع الإختلاط بتاريخ ٢٣ تموز ٢٠١٦
- تلكؤ البلدية: سهل الخيام تحت تهديد النفايات - مقالة لداني الأمين في جريدة الأخبار بتاريخ ٢٠ آب. رغم أن البلدية الحالية لا تلام على مكب النفايات، إلا أنها، وبحسب رئيس البلدية الدكتور علي عبدالله، ستتخذ خطوات جديدة لإقفاله: لا يزال المكب كما هو.
- مخالفة القانون عبر التلكؤ في تنفيذ قرارات البلدية السابقة لحماية نبع الدردارة من البناء العشوائي (مقالة لكامل جابر في السفير بعنوان "عدوى الليطاني تصيب دردارة الخيام" بتاريخ ٩ تشرين التاني ٢٠١٦): هل سبب ذلك محسوبيات؟
- بيان صادر عن البلدية في ٣٠ كانون الأول: هو أشبه بمحاولة تبييض صفحة البلدية ولا يرقى إلى مستوى مشروع بلدية. فحتى عريف طليعة في جمعية الكشاف اللبناني ينجز برنامج عمل سنوي أفضل! سوف اتطرق إلى هذا البيان في مقالة أخرى.
- هفوة تعيينات البلدية: رغم أن من صلاحيات رئيس البلدية تعيين الموظفين والأجراء، نرى أن التعيينات جاءت بطريقة استنسابية عبر المحاصصة وليس على أساس الكفاءة والمصلحة العامة (راجع مقالة المهندس أسعد رشيدي "فايز أبو عباس... على من تقرأ مزاميرك يا داوود")، وهذا ما أدى إلى ما أدى بموضوع الأموال.
- فضيحة إختلاس الأموال والبيان التي اصدرته البلدية: بيان من جملة واحدة! ألا تستحق الخيام أكثر من ذلك؟ ألا نستحق أن تشرح لنا البلدية كيف ستتفادى ذلك بالمستقبل؟ وكيف سوف تعالج أصل المشكلة؟
لا شك من وجود مشاكل مالية ومشاكل مخالفة القوانين والدستور. المشكلة الأساسية هي في ديمقراطية الإنتخاب لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب (بعيداً عن المحادل) ومن بعدها تعيين الموظف المناسب بالطريقة المناسبة في البلدية.
لا أعتقد أن البلدية الحالية سوف تقوم بمشاريع كالبلديات السابقة، كبناء القصر البلدي الجديد، أو مشروع الكهرباء... حبذا لو أكون مخطئ، فالخيام بالنسبة لي ولأغلبية الخياميين هي نقطة الارتكاز...
لؤي رشيدي
فانكوفر - كندا
تعليقات: